06 يوليو 2025 | 11 محرم 1447
A+ A- A
الاوقاف الكويت

«البناء الحضاري»: 10 أسباب وراء ضعف مخرجات التعليم الشرعي

21 مارس 2013

تواصلت أعمال مؤتمر البناء الحضاري للأمة، الذي تنظمه إدارة الدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خلال الفترة من 19 الى 21 الجاري في فندق الريجنسي، حيث شهد اليوم الأول، وبعد الانتهاء من حفل الافتتاح الذي حضره وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية شريدة المعوشرجي، عددا من المحاضرات في الفترتين الصباحية والمسائية، وشهدت الفترة الصباحية محاضرة بعنوان «مخرجات التعليم الشرعي بين الواقع والمأمول» للدكتور علي بادحدح ود.مصطفى مخدوم، حيث أكدا فيها على موضوع مخرجات التعليم الشرعي وإن كان متأخرا من حيث الوجود الزمني، فلا وجود للمخرجات إلا بعد وجود المؤسسات والمناهج والجهود التعليمية، وأشار د.مخدوم إلى أنه موضوع متقدم من حيث الرتبة والأهمية، فهو يمثل الثمرات المرجوة والأهداف النهائية من كل ذلك، فالمناهج والمؤسسات والبرامج ليست مقصودة لذاتها، وإنما المقصود في النهاية الوصول إلى مخرجات شرعية نموذجية تؤدي رسالتها الشرعية في المجتمع، على أحسن الوجوه وأكملها، فهو كما قال المناطقة «أول الفكرة آخر العمل وآخر الفكرة أول العمل».

وأضاف: ان استئناف المسيرة الحضارية والريادة العالمية للأمة يتوقفان على وجود وعي عميق بشتى جوانب المعرفة والوعي، لاسيما الوعي الشرعي، الذي يعد أهم صور الوعي الحضاري وأولاها بالاهتمام من القائمين على شؤون الإصلاح والتجديد في أمتنا الإسلامية.

وأشار د.مخدوم إلى مظاهر الضعف في مخرجات التعليم الشرعي بقوله: عندما نتأمل واقع التعليم الشرعي نجد شواهد كثيرة على ضعف المخرجات الشرعية من جوانب مختلفة، أولا من الناحية العلمية، حيث نجد الغالب على مخرجات الكليات والمعاهد الشرعية أنها تملك ثقافة شرعية عامة لا يخرج عن دائرة الكليات أو التفاصيل المتناثرة، وليس علما شرعيا عميق الجذور وليس مبنيا على التأصيل المنهجي، وثانيا من الناحية الفكرية حيث نجد كثيرا من المخرجات الشرعية لا تملك القدرة على التفكير المنهجي العميق القادر على الربط بين المقدمات والنتائج بطريقة منطقية صحيحة، أما ثالثا فمن الناحية اللغوية، حيث نجد الغالب على المخرجات شيوع اللحن النحوي وضعف القدرة على الصياغة البلاغية للخطاب الشرعي، ورابعا من ناحية المعرفة الواقعية بالحياة فكثير من المخرجات الشرعية لا تملك رؤية واضحة تجاه الواقع البشري وقضاياه.

أما عن أسباب الضعف وعلاجه فقد لخصها بالنقاط التالية: ضعف الشعور على المستوى الفردي بمكانة الوعي الشرعي وقدره وأهميته في الحياة، طغيان النظرات المادية على اهتمامات الناس وأعمالهم، تقصير بعض العلماء في أداء وظيفتهم التعليمية، ضعف الوسائل والأساليب المستخدمة في التعليم الشرعي وعدم التطوير فيها، ضعف قدرات المؤسسات الشرعية وقصور إمكاناتها، قلة العلماء الراسخين والربانيين الذين يؤثرون في الأمة، غياب التواصل بين العلماء الثقات وجمهور الأمة، انصراف أكثر النوعيات المميزة والمتفوقة عن التعليم الشرعي، ضعف مناهج التعليم في بعض المؤسسات الشرعية، وضعف الدعم الاجتماعي والمادي لمؤسسات التعليم الشرعي ومخرجاته.

فيما شهدت الفترة المسائية محاضرة بعنوان «معايير الجودة في التعليم الشرعي» للدكتور عبدالعزيز برغوث ود.علي الكندري، وقد تطرقت المحاضرة إلى المؤتمر الخاص بالتعليم الشرعي وتحديات العصر، وبشكل خاص النظر في الخطة المعدة لإنشاء معهد الدراسات الإسلامية، وأشارت إلى صناعة الجودة على أرض الواقع في تجربة رائدة تقودها إدارة الدراسات الإسلامية بنهج علمي مخطط ومتواصل، وأن تتصدى إدارة الدراسات الإسلامية لمسألة تطوير التعليم الشرعي في هذا العصر المعولم والمعقد، وفق منهج تركز فيه على التخطيط الإستراتيجي واتباع معايير الجودة والتميز، وتطبيق النظريات الحديثة في بناء المناهج وتطبيقها وتنمية الموارد البشرية القادرة على إضافة قيمة نوعية للمعهد ولخريجه، وهذا النموذج في التعاطي مع التعليم الشرعي سيضفي بعدا علميا عليه، ويفتح له آفاقا حضارية لأداء دور فعال في المستقبل.

فيما قال د.محمد البيانوني ان هذا المؤتمر التخصصي يبين وظيفة مؤسسات التعليم الشرعي في التنمية المجتمعية، وضرورة استثمار التطور التكنولوجي في تطويره.

التاريخ : 21/03/2013

الجريدة : الانباء

العدد : 13308

القائمة البريدية

انضم للقائمة البريدية للموقع ليصلك كل جديد

جميع الحقوق محفوظه لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - دولة الكويت